مصطفى الحمداوي: خلل ما يعتري العلاقة بين النقد والمنجز الإبداعي المغربي

مصطفى الحمداوي روائي وقاص مغربي مقيم في هولندا، صدرت له رواية بعنوان: «غواية الجسد» عن دار سندباد للنشر والإعلام في القاهرة، وفاز مرتين متتاليتين بجائزة الهجرة في أمستردام (الرتبة الأولى ـ فرع القصة القصيرة)، كما سبق له أن حصل على الرتبة الرابعة لجائزة الشارقة للإبداع العربي عن رواية «كرونا»، وأصدر أيضا نصوصا روائية: «حب دافئ تحت الثلج» ضمن منشورات «شمس للنشر والإعلام»، و»الشيطان والورد» عن دار أفريقيا الشرق في الدار البيضاء، و«يحدث في الظلام» عن دار أكيودي للثقافة، وصدر له عن منشورات الأدهم للنشر والتوزيع كتاب «غابرييل غارسيا ماركيز في دائرة الواقعية السحرية».
بمناسبة فوزه أخيرا بجائزة «كتارا» في صنف الرواية غير المنشورة سنة 2016 عن روايته «ظل الأميرة»، أجرت معه «القدس العربي» الحوار التالي:
■ شعورك وأنت تفوز بجائزة «كتارا» في صنف الرواية غير المنشورة؟
□ شعور بسعادة عارمة، وشعور أستطيع أن أقول عنه إنه مكافأة لعمل وجهد ومثابرة كبيرة بذلتها خلال زمن طويل، لأجل الوصول إلى نقطة تجعلني أكثر ثقة في ما أكتب، وأكثر إحساسا بأنني أكتب لقارئ أفترض أنه سيقدر كتاباتي، وأكثر إقبالا على الكتابة والإبداع على نحو أفضل وأكثر نضجا. إذا كانت جائزة كتارا تعني للبعض تكريما وتتويجا لمسارهم الطويل في العطاء الروائي وللنجاحات الكثيرة التي حققوها، فهي تعني لي بدايةَ دخولِ غمار تجربة مواصلة مشروعي الروائي بمنتهى الجدية والمثابرة. إنها مسؤولية أحملها على كاهلي بكل الجرأة الجميلة التي رافقتني طوال بداياتي الأولى، حيث كنت أكتب بشغف بريء، وبنزق لطيف في الوقت نفسه.
في الواقع لا يمكن وصف سعادتي بهذه الجائزة، إنها عنوان عرفان واعتراف بجهد بذلته طوال سنوات لأصل في النهاية على الأقل إلى هذه البداية التي كنت أنشدها، لأجعل منها نقطة الانطلاق.
■ نعلم أن هذا التتويج يندرج ضمن مسار احتفائي بروايات أخرى لك، حازت هي أيضا جوائز قيمة، فماذا تضيف الجوائز لك؟
□ بغض النظر عما يثار حولها من لغط، تبقى الجوائز دافعا قويا، ومحفزا أساسيا للمضي قدما في طريق الكتابة الشائك. في غياب دوافع ومحفزات بالقيمة نفسها التي تقدمها الجوائز للكاتب، أعتقد أن مجرد المشاركة في مسابقة روائية ما، هو في النهاية أمر في غاية الأهمية، لأن الكتابة عندئذ يصبح لها هدف، وهذا ما يصبو إليه الكاتب دائما. فالكاتب لا يكتب لكي يحتفظ بكتاباته لنفسه، وإلا لاحتفظ بهذه الكتابات على شكل أفكار تدور في خلده فقط، ولكنه يكتب ليشارك المتلقي هواجسه وتفاعلاته واهتماماته وانشغالاته الوجودية والحياتية، ولكن بشكل فني إبداعي يجمع بين المتعة والمعرفة وتسليط الضوء على الظواهر التي لا تُرى غالبا من قبل الأغلبية إلا من خلال زاوية واحدة.
أشكر مؤسسة «كتارا» التي منحت الفرصة للروايات المخطوطة، وهي بهذا تُخرج كتّابا كثرا من الظل، وتمنحهم فرصة البروز والإعلان عن أنفسهم، وهذا شيء يحسب لجائزة «كتارا»، ويجعل منها جائزة تحفيز للجيل الجديد من الكتاب.
الجوائز في النهاية هي تقدير وعرفان واعتراف بجهد أي كاتب ومكافأة على تميز إبداعه. ومن هذا المنظور، أعتقد أن الجوائز لا يمكنها إلا أن تلعب دورا بارزا في خلق حركية ثقافية كبيرة ومتواصلة في الوطن العربي. لقد فزت سابقا بجوائز مختلفة، ولكن هذه الجائزة تبقى متميزة ولها نكهة خاصة، فهي تأتي في وقت الشك، وفي وقت تحتاج فيه لمساندة من جهة ما، خصوصا في حالتي التي أعتبرها استثنائية، فأنا أقيم في المهجر، وأكتب بالعربية وأنا في بلد غير عربي، واحتكاكي بالوسط الثقافي العربي شبه منعدم. إذن، هذه الجائزة هي قيمة مضافة، ونقلة نوعية في مسيرتي الأدبية، وسأظل دائما أحتفظ بهذا التتويج ذكرى مفصلية جميلة في حياتي الإبداعية.
■ حبذا لو تقربنا أكثر من أجواء روايتك «ظل الأميرة» الفائزة بجائزة كتارا؟
□ الرواية تتعرض لفترة الوجود المبكر للرومان في وسط وغرب الجزائر وشرق المغرب، وترصد، من خلال ذاكرة تَخيُّلِية، أولى محاولات الأمازيغ لمناهضة الوجود الروماني قبل الميلاد. يلتقي «أنير»، الفتى الأمازيغي الوسيم، الفتاة «سانيس» ابنة الحاكم «أوريليوس سيبيو» أثناء عبور الجيش الروماني بلدةَ «دريو» في طريقه لكسر شوكة ثوار مملكة «ماسيسيليا» الأمازيغية، وستعجب الأميرة بالفتى الشاب الذي سيهديها سلة كستناء، وفي مقابل هذه الهدية، ستدعوه الأميرة الصغيرة إلى زيارة مدينة «أرتو». عَكَستَ الرواية من خلال أحداثها المكثفة آلامَ شعبٍ بكامله، فُرض عليه أن يَرْزَح تحت نير مُعْتدٍ ظالم، وآمالَه في أن تسْطَع على بلاده «شمسُ» الحرية، المشارُ إليها بأيقونة «ثفوشت» التي أوصى المعلم «ماسين» بإيصالها إلى البطل «أنير»، رمزِ الخلاص.
وبتطور الأحداث، نكتشف ولع بضعة من الحكماء الأمازيغ بالقراءة والمجادلة في الفلسفة، وسيوحي المعلم الأمازيغي «ماسين» لتلميذه الشاب النابغ بوجوب مناهضة الاحتلال الروماني. وسيهجر «أنير» البلدة متوجها إلى مدينة «أرتو»، كخطوة في سبيل تحقيق طموح معلمه من جهة، والعشق الدفين الذي ظل يحمله للأميرة الرومانية الحسناء من جهة ثانية. عندما يصل «أنير» إلى مدينة «أرتو»، وبعد جهد وبحث مضنيين، سيحصل على عمل في ورشة لصنع الشبابيك الحديدية، وقد جرّ عليه إتقانه عملَه هذا متاعبَ من قبل قائد الحرس الروماني السيد «ماريوس» الذي لم يتقبل فكرة امتهان أمازيغي لحرفة الحدادة والإبداع فيها، بل أكثر من ذلك، يتقدم لامتحان عسير حول منصب قيم مكتبة بناية الرئاسة، فيظهر قدرات مدهشة. فيقرر «ماريوس» اغتيال «أنير» الذي يستطيع تفادي محاولات اغتياله في الأخير بأعجوبة، ورُغم ذلك يدخل السجن، غير أن أمازيغيا جديدا سيظهر بعدما تكون الأميرة «سانيس» قد حبلت من «أنير». نكتشف، في أحداث متشابكة في الرواية ظواهرَ وأشخاصاً غريبي الطباع والأمزجة. وتتقاطع تجارب مأساوية من جهة وعاطفية من جهة أخرى، لتفرز لنا أحداثا يلعب أدوارها، إلى جانب الشخصيات المذكورة، الفتاة «تيرينا» التي تدفن نفسها في البحر، والموسيقي الأمازيغي «لوطر»، وصديقته «تيرارا»، وتاجر الملح السيد «أفولاي»، و«تواهي» البطل الأمازيغي المنسي، وقارئة الطالع السيدة «جيزيا»..
■ حسنًا، من هم الكتاب الروائيون الذين تعتبرهم نماذج أو مراجع لك؟
□ يصعب حقيقة أن أذكر كتابا أعتبرهم هم بالذات النماذج والمراجع التي أثرت في مساري الروائي، ولكن هذا لا يمنع مطلقا أن أقول ـ مثلا ـ إن غابرييل غارسيا ماركيز كان له الفضل الكبير في جعلي أتذوق الرواية بمستواها العالي، لقد قرأت ماركيز بعمق، وأدهشتني رواياته، وأعجبت بمدرسة الواقعية السحرية التي تبناها، ولقد أبدع في هذه المدرسة، حتى أنه كاد يعطي صورة مختلفة ومغايرة عن صورة مدرسة الواقعية السحرية التي بدأها غيره. ولكن إعجابي بماركيز يوازيه أيضا إعجابي بروايات لكتاب آخرين، مثل «العجوز والبحر» لأرنستو همنغواي و«العطر قصة قاتل» لباتريك زوسكلد و«اسمي أحمر» لأورهان باموق و«اسم الوردة» لأمبرتو ايكو و«الخيميائي» لباولو كويلو و«عزازيل» ليوسف زيدان و«قواعد العشق الأربعون» لاليف شافاك و«الجميلات النائمات» لياسوناري كاواباتا.. والقائمة طويلة ولا يمكن حصرها، وبالطبع أيضا قراءتي للأدب الكلاسيكي العالمي العظيم. إلى جانب كل ذلك، لا يمكنني نسيان قراءتي لـ«ألف ليلة وليلة» في عمر مبكر من حياتي، ومختصر لكتاب الأغاني، وكتب التراث العربي ذات الطابع السردي خصوصا.

المجتمع الكوني

■ ما وقع الهجرة على نفسك كاتبا ومبدعا؟
□ في زمن وسائل التواصل السريعة والمواقع الاجتماعية، يصعب إعطاء توصيف دقيق للهجرة والغربة. أنا أعيش في الغرب جسدا، وأحتك طبعا بهذا البلد الذي أعيش فيه، ولكنني على مستوى آخر، أعيش الأجواء الثقافية في المغرب والوطن العربي، وأتفاعل مع هذه الأجواء وكأنني أعيش في وطني. وقع الهجرة طبعا له وجهان، وجه إيجابي وآخر أقل إيجابية، الإيجابي في الهجرة أنها تمنحك الفرصة، ليس فقط لتحتك بثقافة بلد الإقامة، ولكن لتحتك أيضا بثقافات متنوعة وعديدة جدا تجعلك تعيش مجتمعا كونيا تمتزج فيه كل ثقافات العالم. وبهذا الرصيد الثري، تستطيع أن تغني مخيلتك ومعارفك. الهجرة إلى بلد غربي يحتضن إثنيات وطوائف وجنسيات متعددة، يجعلك تتوغل في كل الأبعاد القصوى للإنسان، الذي تكتشف في النهاية أنه إنسان واحد بدون اختلافات معقدة كما يتم تصوير الأمر لنا غالبا، وستكتشف كم هي المسافة قريبة جدا بين جميع الثقافات والديانات، وستؤمن بأن ما تراه من صراعات حادة تحدث في هذا العالم، هو مجرد عبث من فعل فاعل، أو بمحض صدفة غبية.
■ ما هي حدود الواقع في روايتك؛ وبمعنى آخر، كيف يكون المكان ملهما لك؟
□ أعتقد أن المكان لم يعد فقط هو ذلك الحيز الذي نشغله ونقيم فيه، بل إن الشخص المبدع يخلق لنفسه أمكنة متعددة، ويشكل من هذه الأمكنة فضاءات مفتوحة على عوالم لا تنتهي، عوالم ينسج من خلالها إطاره الإبداعي الخاص. ومن هنا، يأتي الإلهام الذي لا يرتبط بالضرورة بالزمان والمكان. إننا نستطيع أن نعيش في أمكنة متعددة بدون أن نبرح موقعنا، وهنا تتجلى قوة الخيال. لا أتصور روائيا يكتب انطلاقا فقط من الواقع الملموس، عليه أن ينزاح باستمرار إلى هامش الواقع ويبتعد عنه بقدر المستطاع، وهناك سيعثر على شعب مرجانية مدهشة قمينة بخلق دافع قوي ومقنع للكتابة. المكان هو ذلك التصور الهلامي الذي نحيط به واقعا مفترضا، وهذا دور المبدع، أن يجعل من اللاواقع واقعا فيه الكثير من الحَيَوَات التي تتقاطع في لا واقعيتها، ولكن دائما على طريقة إبداعية جمالية ساحرة تجذب القارئ جذبا.

نقد المجاملات

■ إلى أي مدى أنصف النقد أعمالك الروائية؟
□ نسمع باستمرار عن الطفرة التي يحققها النقد في بلدنا المغرب، ونلمس ذلك بوضوح من خلال الأسماء الكثيرة التي تؤثث المشهد النقدي المغربي والعربي، ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه ببديهية عجيبة هو: ما علاقة النقد المغربي بالإبداع المغربي بكل أجناسه؟ ليس من السهل الإجابة على سؤال مقلق وكئيب كهذا في الواقع، ولكن الواضح أن هناك خللا ما يعتري العلاقة بين النقد والمنجز الإبداعي. وسأكون أكثر دقة عندما أتحدث عن روايتي «الشيطان والورد» الصادرة عن «دار أفريقيا الشرق» في الدار البيضاء، هذه الرواية يمكن اعتبارها من أنجح الروايات التي صدرت في المغرب سنة 2015، وهذا ليس رأيي طبعا، بل هو رأي عدد كبير من القراء الذين قرأوا الرواية وعبروا عن إعجابهم بها، بل أكثر من ذلك تلقيت رسالة من الناشر يبلغني فيها بأنه رشحها للجنة الفرز الأولية لجائزة البوكر العربية. ورغم كل شيء، فإنني لم أقرأ ولو مقالا واحدا حول الرواية، وبالطبع لم يتناول الرواية أي ناقد ليشرِّحها ويحللها ويظهر عيوبها ومحاسنها. مع الأسف، هذا هو واقع تعامل النقد والإعلام المختص مع الإبداع الروائي وغير الروائي، اللهم إلا إذا استثنينا العلاقات التي تربط بين بعض الكتاب، والمجاملات التي قد تحكم عملية النقد في غالب الأحيان. ولكن في النهاية لا يمكنني أن أكون متشائما لهذه الدرجة، بل يجب أن اقر بأن وجودي في بلاد المهجر يساهم بشكل كبير في غياب اسمي عن عمليات النقد والتناول الإعلامي على نحو لا يمكن إغفاله.
■ ما هو التوصيف الذي تقدمه للمشهد الثقافي المغربي، مقارنة مع نظيره الغربي، ولاسيما باستحضار الوسط الذي تعيش فيه؟
□ في الغرب، وبالخصوص في هولندا حيث أقيم، هناك تقاليد ثقافية عريقة تعود لسنوات طويلة بل لعقود. الثقافة أصبحت مكونا محوريا في الحياة اليومية للمواطن الهولندي. هنا نرى دور السينما تعج بالجمهور، وللمسرح جمهوره القار أيضا، والكتاب يطبع ويقرأ على نطاق واسع، وحفلات الموسيقى لا تتوقف… إذنْ، هناك حركية ثقافية تواكب الحياة اليومية للمواطن الهولندي، البلد يتنفس الثقافة، ويعيش الثقافة، وأكثر من ذلك يقدر ويحترم الثقافة أكثر من أي شيء آخر. في المغرب، ولكي لا أكون عدميا، لدينا صحوة ثقافية بدأت منذ مدة ليست بالقصيرة، ولدينا حَراك ثقافي محترم، وهذا الحراك يتطور باستمرار ويبعث على التفاؤل، ولكن في المقابل هناك معوقات وإشكالات تقف أمام التطور الحقيقي والصحي الذي نتمناه للثقافة في المغرب، نحتاج إلى رؤية واستراتيجية علمية ترسم خريطة طريق النهوض بقطاع الثقافة في المغرب، ويجب أن يحدث ذلك بأسرع وقت ممكن، لا يمكن لأمة أن تنهض في غياب نهضة ثقافية حقيقية. وهنا يجب أن ننبه المسؤولين السياسيين على الدور المنوط بهم لأجل تشخيص الاختلالات التي تعتري الإقلاع الثقافي ومعالجتها سريعا، لكي نعيش في أجواء ثقافية عادية يجد الكاتب فيها راحته الكاملة، كما المتلقي.
■ وما عن واقع النشر تحديدا في المغرب؟
□ يجب أن نعترف، رغم كل شيء، بأن هناك تطورا ملحوظا في عملية النشر في المغرب، وهناك كذلك تزايد في دور النشر بمختلف تخصصاتها، ولكن في المقابل هناك دائما صعوبات حقيقية تواجه أي كاتب جديد يحاول نشر كتابه. صحيح أن وزارة الثقافة تخصص دعما كبيرا لنشر الكتاب، ولكن طريقة هذا الدعم لا تسير في اتجاه تشجيع القراءة، لأن المقاربة المتعلقة بدعم النشر لا يمكنها أن تنجح إذا لم تدعم برنامجا علميا استراتيجيا يشجع على القراءة، مثلا كأن يتم توزيع الكتب على المدارس والجامعات، على الأقل ليكون هناك انتشار جيد للكتاب، وليكون بمقدور أكبر شريحة من القراء الوصول إليه.
■ آفاق تجربك الإبداعية؟
□ كما قلتُ سابقا، جائزة «كتارا» تعتبر بالنسبة لي محفزا لأجل الدخول القوي في مشروعي الروائي الذي بدأته، أشتغل حاليا على رواية قد تستغرق مني وقتا طويلا، ولكنني أدرك الآن بأن النجاح لا يمكنه أن يأتي بالسهولة التي قد نتصور، بل عبر جهد كبير، وعبر صبر ومثابرة لا تعرف الكلل. لقد نشرت عدة روايات لحد الساعة، ولكنني لا أعترف إلا برواية «الشيطان والورد» وبرواية «ظل الأميرة» التي فازت بجائزة «كتارا» للرواية المخطوطة. لدي عدة مخطوطات روائية لن أنشرها لأنني أعتبرها مُتجاوزة، ولا يمكنني نشر أي شيء فقط لأجل النشر، وفي النهاية سيكون محتواها لا يستجيب مطلقا لطموحاتي. إنني أشتغل وفق منظور هادئ، منظور يضع نصب العين مشروعا روائيا متكاملا ومبنيا على عدم التسرع، وعلى الاقتناع التام بفكرة الرواية وبعناصرها التقنية والفنية.

الطاهر الطويل

ذات صلة